فصل: إعراب الآيات (81- 82):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (73):

{وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا (73)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (عليهم) متعلّق ب (تتلى)، (بيّنات) حال منصوبة وعلامة النصب الكسرة (للذين) متعلّق ب (قال)، (أيّ) اسم استفهام مبتدأ مرفوع خبره (خير) مرفوع، (مقاما) تمييز منصوب (أحسن) معطوف على خير مرفوع (نديّا) تمييز منصوب.
جملة: (تتلى... آياتنا) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قال الذين...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: (آمنوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (أيّ الفريقين...) في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(نديّا)، اسم بمعنى النادي، وزنه فعيل، وفيه إعلال بالقلب أصله نديو فلامه واو من (ندوتهم، أندوهم) أي أتيت ناديهم.. اجتمعت الواو والياء والأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأخرى.

.إعراب الآية رقم (74):

{وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً وَرِءْياً (74)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (كم) خبريّة كناية عن كثير مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (قبلهم) ظرف منصوب متعلّق ب (أهلكنا)، (من قرن) تمييز كم (هم) ضمير منفصل مبتدأ خبره أحسن (أثاثا) تمييز منصوب.
جملة: (أهلكنا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (هم أحسن أثاثا...) في محلّ جرّ نعت لقرن.
الصرف:
(رئيّا)، صفة مشبّهة من رأى وزنه فعل بكسر فسكون بمعنى المرئيّ كذبح بمعنى المذبوح.
الفوائد:
- (من) الداخلة على التمييز.
ثمة خلاف حول (من) هذه، فبعضهم جعلها للتبعيض، ولذلك لم تدخل على ما لا يجزّأ. وبعضهم قال: إنها زائدة، وهذا رأي سيبويه، ولهذا عطف (منتقبا) بالنصب على محل التمييز وليس على لفظه.
وقال ابن هشام والزمخشري بأنها لبيان الجنس، فلا يمكن أن تكون زائدة، لأنها لا تزاد في غير الإيجاب. فتأمل واختر هديت إلى الصواب.

.إعراب الآية رقم (75):

{قُلْ مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضْعَفُ جُنْداً (75)}.
الإعراب:
(من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (في الضلالة) خبر كان الفاء رابطة لجواب الشرط اللام لام الأمر (له) متعلّق ب (يمدد)، (مدّا) مفعول مطلق منصوب (حتّى) حرف ابتداء (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يوعدون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل (إمّا) حرف تقسيم وتجزئة (العذاب) بدل من ما منصوب، ومثله (إمّا الساعة) ومعطوف عليه الفاء رابطة لجواب الشرط (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، (مكانا) تمييز منصوب (أضعف) معطوف على شرّ مرفوع (جندا) تمييز منصوب.
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (من كان...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كان.. فليمدد) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (يمدد له الرحمن...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (رأوا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (يوعدون...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (سيعلمون...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: (هو شرّ...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
الصرف:
(مدّا)، مصدر سماعيّ لفعل مدّ الثلاثيّ وزنه فعل بفتح فسكون.
(أضعف)، اسم تفضيل من ضعف الثلاثي وزنه أفعل.
(جندا) اسم جمع جنسيّ بمعنى العسكر واحده جنديّ، وجمعه أجناد وجنود، ووزن جند فعل بضمّ فسكون.
البلاغة:
- اللف والنشر المرتب:
في قوله تعالى: (شَرٌّ مَكاناً وَأَضْعَفُ جُنْداً).
حيث رجع الأول إلى (خَيْرٌ مَقاماً)، والثاني إلى (وَأَحْسَنُ نَدِيًّا).

.إعراب الآية رقم (76):

{وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ مَرَدًّا (76)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (اهتدوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (هدى) مفعول به ثان منصوب الواو عاطفة (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (خير)، (ثوابا) تمييز منصوب وكذلك (مردّا).
جملة: (يزيد اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (اهتدوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (الباقيات.. خير......) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(مردّا)، مصدر ميميّ من ردّ الثلاثيّ، وزنه مفعل بفتح الميم والعين.
الفوائد:
- ضرب من التفضيل:
(الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ مَرَدًّا) ما من مؤمن إلا ويعلم أن الباقيات الصالحات كلها خير، فما هو فحوى التفضيل في هذه الآية؟
الجواب أن هذا الضرب من التفضيل يشبه قولنا: الصيف أشد حرا من الشتاء، فليست المفاضلة هنا بين حر الصيف وحر الشتاء، وإنما المفاضلة ما بين شدة الحر وشدة البرد، فتبصّر، ففي الأمر معنى لطيف للغاية.
وثمة رأي آخر في مضمون هذه الآية، ومفاده أن التفضيل ورد على طريقة المشاكلة التي كثيرا ما ترد في آي القرآن، والتي قد تعرضنا لها في غير موضع من هذا الكتاب.

.إعراب الآيات (77- 80):

{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وَقالَ لَأُوتَيَنَّ مالاً وَوَلَداً (77) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً (78) كَلاَّ سَنَكْتُبُ ما يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذابِ مَدًّا (79) وَنَرِثُهُ ما يَقُولُ وَيَأْتِينا فَرْداً (80)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام التعجّبيّ الفاء استئنافيّة (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (بآياتنا) متعلّق ب (كفر)، اللام لام القسم لقسم مقدّر (أوتينّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع، مبنيّ للمجهول والنون نون التوكيد، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (مالا) مفعول به منصوب.
جملة: (رأيت...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفر...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (قال...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: (أوتينّ...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم وجوابها في محلّ نصب مقول القول.
78- الهمزة للاستفهام (أم) حرف عطف معادل لهمزة الاستفهام (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (عهدا) مفعول به أوّل منصوب.
وجملة: (اطّلع...) في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل (رأيت) بمعنى أخبرت.
وجملة: (اتّخذ...) في محلّ نصب معطوفة على جملة اطّلع.
79- (كلّا) حرف ردع وزجر (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به الواو عاطفة (له) متعلّق ب (نمدّ)، (من العذاب) متعلّق ب (نمدّ)، (مدّا) مفعول مطلق منصوب.
وجملة: (سنكتب...) لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
وجملة: (يقول...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (نمدّ...) لا محلّ لها معطوفة على جملة نكتب.
80- الواو عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل اشتمال من الضمير في (نرثه)، أي نرث ما عنده من المال والولد، الواو عاطفة (فردا) حال منصوبة أي منفردا.
وجملة: (نرثه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة نكتب.
وجملة: (يقول...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يأتينا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة نكتب.
الصرف:
(فردا)، اسم جامد بمعنى واحد، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة:
- المجاز العقلي:
في قوله تعالى: (سَنَكْتُبُ ما يَقُولُ).
أي نأمر الملائكة بالكتابة، فهو من إسناد الشيء إلى سببه.

.إعراب الآيات (81- 82):

{وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81) كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (82)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (من دون) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (آلهة) مفعول به أوّل منصوب اللام لام التعليل (يكونوا) مضارع ناقص منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو ضمير اسم يكون.
والمصدر المؤوّل (أن يكونوا...) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (اتّخذوا).
(لهم) متعلّق بحال من (عزّا) وهو خبر يكونوا منصوب.
جملة: (اتّخذوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يكونوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
82- (كلّا) حرف ردع وزجر، وضمير الفاعل في (سيكفرون) يعود على الآلهة (بعبادتهم) متعلّق ب (يكفرون) والضمير الغائب المضاف إليه يعود على المشركين، أو يعود على الآلهة الواو عاطفة (عليهم) متعلّق بحال من (ضدّا) وهو خبر يكونون منصوب.
وجملة: (يكفرون...) لا محلّ لها في حكم التعليل للردع.
وجملة: (يكونون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يكفرون.
الصرف:
(عزّا)، مصدر سماعيّ للثلاثيّ عزّ، واستعمل وصفا للمبالغة وزنه فعل بكسر فسكون.
(ضدّا)، صفة مشبّهة من ضدّ يضدّ باب نصر وزنه فعل بكسر فسكون، وقد جاء في الآية دالا على ذات جمع أي أعداء، وضدّ جمع بلفظ المفرد.
الفوائد:
- كلّا ومذاهبها الستة.
أ- جمهور البصريين، لم يخرج بها عن كونها حرف ردع وزجر، ولعل هذا ما يتسق مع مواطن ورودها في القرآن الكريم.
ب- الكسائي ومن لفّ لفه، يرى أنها بمعنى (حقّا).
ج- مذهب عبد الله الباهلي، أنها ردّ لما قبلها. وهذا يتوافق مع (الزجر والردع).
د- وأما قول أبي حاتم، فإنها (حرف استفتاح).
هـ- وذهب النضر بن شميل، بأنها حرف تصديق بمعنى نعم، وفيه نظر.
وثمة رأي سادس، أنها صلة في الكلام، وفيه نظر أيضا.
وإذا تبصرت وجدت الرأي الأول هو المستعمل لدى هذا الحرف، وما عداه فاستعمالات قليلة، ولعلّها ضعيفة.